شركة “Indiegogo” تنظم إلى منصات تقنية أخرى لحظر هذا النوع من المحتوى
بالرغم من ارتفاع في معدلات التطعيم في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن عام 2018 يعتبر الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لهذا البلد، بسبب تفشي مرض الحصبة، الذي أعلن عن استئصاله في عام 2000.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، لا تزال هناك بعض من الجماعات التي تؤمن بأن “اللقاحات خطيرة“، وغالبًا ما تسمى الحملات التي يقودونها بـ “anti-vaxx”، التي لعبت دورا في رفض الآباء لتلقيح أطفالهم.
وفي الوقت نفسه، يوجد أكثر من نصف مليون طفل في بريطانيا لم يحصل على تظعيم ضد الحصبة في العقد الماضي، وقد دعت منظمة اليونيسيف إلى تجديد التركيز على اللقاح.
وفي ظل هذه الخلفية، بدأت بعض شركات التكنولوجيا تدرك أنها ربما كانت جزءًا من المشكلة، حيث قال موقع “Indiegog” للتمويل الجماعي بالأمس، إنه لن يسمح بعد الآن بجمع التبرعات للحملات المناهضة للقاحات أو “حملات صحية” غير علمية، باستخدام منصته.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن تم جمع 86،543 دولارًا لفيلم وثائقي يسمى “Vaxxed II”، الذي استند إلى معلومة مفادها أن اللقاحات تسبب مرض التوحد، بالرغم من أن المنظمة التي تقف وراء ذلك “The People’s Truth”، ستستمر في الحصول على أموالها مطروحًا منها رسوم الموقع البالغة 5٪.
ولكن قال موقع “Indiegogo” أنه يخطط الآن لسياسة جديدة لإبقاء مشروعات مماثلة لمكافحة اللقاح خارج موقعه، وفق ما صرح به متحدث باسم الشركة للموقع الإخباري “BuzzFeed News Friday”.
وقال متحدث باسم الشركة إن حملة جمع التبرعات لم تنتهك سياسات “Indiegogo” الحالية باعتبارها حملات كاذبة، لكن “Indiegogo” لم يروج لها مطلقًا على موقعها.
وانتقد المخرجون التنفيذيون للفيلم الوثائقي “بولي تومي” و”برايان بوروز” حظر شركات التكنولوجيا لفيلهم “Vaxxed II” من المنصة، باعتباره “رقابة”.
وتعتبر “Indiegogo” أحدث شركة انظمت إلى سلسلة شركات التكنولوجيا التي أصبحت تتبنى نهج “قطع الأكسجين” عن الدعاية والنقد لمثل هذه الحملات.
وفي الشهر الماضي، قالت “فيسبوك Facebook” أنها ستقوم بإزالة مجموعات “anti-vaxx” من الإعلانات والتوصيات، وستجعل من الصعب على المستخدمين العثور على صفحات ومنشورات مكافحة “vaxx”، باستخدام محرك البحث الداخلي لموقعها.
وقالت “انستغرام Instagram” المملوكة لشركة فيسبوك، إنها ستقوم أيضًا بشيء مماثل لإيقاف التوصية بمعلومات غير دقيقة حول اللقاحات الموجودة في علامات التصنيف والبحث، وكرر “يوتيوب YouTube” أيضًا تعهدًا سابقًا، بمنع محتوى “anti-vaxx” من كسب الأموال من الإعلانات التي يقدمها على نظامه الأساسي.
وفي هذه الأثناء، سعت “أمازون Amazon” إلى إزالة الكتب التي تربط بشكل غير علمي بين اللقاحات والتوحد على حد قولها، إضافة إلى أنها قامت بحظر الأفلام الوثائقية المناهضة للقاحات مثل “Vaxxed”.