تأجيل معرض إكسبو 2020 بدبي له تأثير على الاقتصاد الإماراتي
تسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في الكثير من الضرر في العالم، مما أدى إلى التخلي عن العديد من الوظائف، بما في ذلك صناعة المعارض والمؤتمرات.
لا أحد يعرف حتى الآن متى ستتم السيطرة على الجائحة بشكل كامل، ولكن حتى لو حدث ذلك في وقت قصير، فإن تأثيره على الاقتصاد العالمي سيستمر بالتأكيد لفترة طويلة.
وأوقفت معظم مراكز المعارض الكبرى في العالم معارضها أو أجلتها منذ الأول من مارس / آذار، بسبب مخاوف من انتشار الفيروس القاتل، حيث اضطر آلاف من المشاركين والراغبين في الحضور إلى تغيير خطط سفرهم، خاصة مع توقف الخطوط الجوية العالمية عن العمل.
وتم تأجيل أكبر حدث دولي لهذا العام، إكسبو 2020 دبي، الذي كان من المقرر أن يبدأ في أكتوبر، إلى عام 2021 بسبب الجائحة.
ووفقًا لأحدث التقارير، ارتفع إجمالي حالات تشخيص الإصابة بفيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة إلى 16,240 حالة، توفي منهم 165 شخصا.
ومن المتوقع أن يجذب إكسبو 2020 دبي حوالي 25 مليون زائر من جميع أنحاء العالم اعتبارًا من 20 أكتوبر من هذا العام. ووفقاً للمنظمين، سيكون هناك أكثر من 200 مشارك بما في ذلك الدول والمنظمات والشركات والمؤسسات التعليمية، حيث أكدت 192 دولة رغبتها في المشاركة.
وقال المتحدث باسم إكسبو 2020 دبي لوكالة مهر للأنباء: “تأثرت العديد من الدول المشاركة في إكسبو 2020 بشكل كبير بجائحة كورونا، وعبرت عن حاجتها لتأجيل افتتاح إكسبو 2020 دبي لمدة عام واحد لمساعدتها في التغلب على هذا التحدي”.
ومن المتوقع أن يكون للتأجيل تأثير كبير على اقتصاد الإمارات العربية المتحدة، ومن المرجح أيضا على العاملين في مجال التكنولوجيا الذين شاركوا بمجموعة واسعة من المشاريع المتعلقة بالمعرض.
وقدرت تكاليف إنشاء معرض إكسبو دبي بنحو 7 مليارات دولار حتى الآن. من المرجح أن يؤدي تأجيل المعرض إلى زعزعة سوق العقارات في دبي، الذي كان في حالة تدهور منذ عدة سنوات.