بعد سلسلة من التفجيرات التي هزت الكنائس والفنادق في وقت مبكر من هذا اليوم، الذي يصادف عيد الفصح عند المسيحيين، حيث خلفت تلك التفجيرات أكثر من 200 قتيل في سريلانكا.
ولقد منعت حكومة البلاد الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “فيسبوك Facebook” و”انستغرام Instagram“، حسب ما نشرته مواقع إخبارية في سريلانكا.
ووفقًا لهذا التقرير، اتخذت الأمانة الرئاسية لسريلانكا القرار “حيث كانت التقارير الإخبارية الكاذبة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وفي تغريدة من رئيس وزراء سريلانكا “Ranil Wickremesinghe” على منصة تويتر أدان الهجمات التي حدثت في بلاده، ودعا السكان إلى “تجنب نشر تقارير وتكهنات لم يتم التحقق منها”، كما أن تغريدة أخرى نشرها الصليب الأحمر السريلانكي كشفت عن شائعات أطلقتها وسائل التواصل الاجتماعية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه على الرغم من عدم وجود صلة محددة معروفة بين تفجيرات يوم الأحد ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد وقعت العديد من الحوادث في السنوات الأخيرة من العنف العرقي والاضطرابات الاجتماعية في سريلانكا، التي نشأت جزئياً عن طريق التضليل والشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مارس 2018، حظرت سريلانكا بشكل مؤقت الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي في معظم أنحاء البلاد، وسط موجة من العنف بين الديانتين “البوذية والإسلامية”. في تلك الحالة، قال “Mano Ganesan”، وزير حوار التعايش الوطني واللغات الرسمية، إن الحكومة تحاول إيقاف “جميع منشورات خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
ويكشف مقال عميق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الطرق التي يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية من خلالها إذكاء نيران التوتر العرقي والديني، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى العنف.
ويصف مقال الصحيفة كيف أن شريط فيديو تم تصويره في مطعم مملوك للمسلمين، والذي اتُهم فيه صاحبه زوراً بوضع دواء يسبب العقم في غذاء العميل، قد انتشر على موقع فيسبوك، مما أدى إلى موجة من العنف ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد.