لجنة التجارة الفيدرالية تجري تحقيقا.. هل مؤسس فيسبوك في ورطة؟
تقوم لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بالتحقيق حول شركة “#فيسبوك_Facebook“، بسبب سوء إدارة بيانات المستخدمين على المنصة، وخاصة بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا “#Cambridge_Analytica” لعام 2018، التي تم فيها مشاركة عشرات الملايين من بيانات المستخدمين بشكل خاطئ مع أطراف خارجية.
وقد يجد التحقيق الفيدرالي أن المدير التنفيذي للشركة “#مارك_زوكربيرغ” مسؤول بشكل مباشر عن أي تقصير مس خصوصية المستخدمين على الشبكة الاجتماعية، وفقًا لتقرير جديد نشر في صحيفة “واشنطن بوست”.
وقال مصدران للصحيفة أن لجنة التجارة الفيدرالية تدرس ما إذا كانت ستقوم بتشديد رقابتها على المدير التنفيذي للشركة، وذكرت “واشنطن بوست” سابقًا أن لجنة التجارة الفيدرالية قد تبحث في موضوع فرض غرامات مالية تقدر بمليارات الدولارات على فيسبوك.
وقالت فيسبوك في تصريح لـ “واشنطن بوست” و”Business Insider” أنها تأمل في “التوصل إلى حل مناسب وعادل” حول الزوبعة التي تحوم حول الشركة ومؤسسها، فيما رفضت لجنة التجارة الفيدرالية التعليق حول الموضوع.
ولقد وافق نائب واحد على الأقل فكرة توجيه التهم بشكل مباشر إلى مؤسس فيسبوك، حيث قال السناتور “رون وايدن” من ولاية أوريغون الأمريكية لمراسل واشنطن بوست “توني روم”: “يجب على لجنة التجارة الفيدرالية محاسبة “مارك زوكربيرغ” بالاسم في أي إجراءات وافق عليها”.
وتعتبر هذه أول مرة توجه فيها تهم مباشرة إلى المسؤول الأول في شركة فيسبوك، حيث كانت الشركة من قبل تحت طائلة التدقيق من قبل محققين اتحاديين، ولم يتم حينها استهداف زوكربيرج على وجه التحديد أو توجيه تهم إليه.
ويبحث التحقيق فيما إذا كانت فيسبوك انتهكت شروط التسوية لعام 2011 مع لجنة التجارة الفيدرالية، وتحديداً ما يسمى بـ “مرسوم الموافقة”، والذي جعل فيسبوك مسؤولًة بشكل أساسي على الشفافية مع المستخدمين، حول كيفية استخدام بياناتهم على النظام الأساسي.
إذا قررت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) تحميل زوكربيرغ المسؤولية الشخصية عن أي إخفاقات تحدث على منصة فيسبوك عندما يتعلق الأمر بخصوصية المستخدمين، فيعني هذا أنه سيمثل زيادة ملحوظة في التدقيق على الدور الذي يقوم به في شركته.
لقد كان أسبوعًا قاسيا على فيسبوك:
يأتي هذا التقرير عقب اكتشاف “Business Insider” بأن فيسبوك قامت بجمع قوائم جهات اتصال البريد الإلكتروني، التي تضم 1.5 مليون مستخدم جديد، دون علمهم أو طلب الإذن منهم.
وكان لنظام التحقق من البريد الإلكتروني – تم توقيفه الآن – دور كبير لجمع فيسبوك معلومات اتصال البريد الإلكتروني عن غير قصد من 1.5 مليون مستخدم جديد.
وكتب “روب برايس” من “Business Business Insider’s” يوم الأربعاء الماضي قائلا: “تم استخدام جهات الاتصال لتحسين استهداف إعلانات فيسبوك، وإنشاء شبكة اتصالات اجتماعية على المنصة، والتوصية بالأصدقاء لإضافتهم”.
وقال الخبراء الذين تحدثوا إلى “Business Insider” إن فيسبوك يمكن أن ينتهك مجموعة متنوعة من اللوائح، بما في ذلك “مرسوم موافقة” لجنة التجارة الفيدرالية؛ قانون خصوصية الاتحاد الأوروبي المعروف باسم “GDPR”؛ وربما حتى قانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر، وهو قانون جنائي أمريكي ينطوي على الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر.