“أود أن استحى إذا استطعت”. هذا ما أجابه صوت نسوي الذي أتى به المساعد الصوتي “سيري Siri” عندما سألت مستخدمة عما إذا كانت “وقحة!”. منذ ذلك الحين، قامت شركة “آبل Apple” بتصحيح الإجابة، ولكن لمنع حدوث مشكلة مماثلة مرة أخرى، أرادت الشركة ان تكون إجابة سيري محايدة ومراوغة بمجرد ذكر موضوع نسوي.
وتم إرسال إرشادات محددة للغاية للمطورين، من أجل التعامل مع موضوع نسوي، وهذا بجعل المساعد الصوتي يتجنب ذكر مصطلح نسوي، فإذا سأل أحد المستخدمين: “هل أنت امرأة؟” يجب أن يستجيب سيري بصيغة مثل: “أعتقد أن كل الأصوات يتم إنشاؤها على قدم المساواة، وتستحق الاحترام المتساوي”، أو “يبدو لي أنه يجب معاملة جميع البشر على قدم المساواة”.
وتحتوي الوثائق التي تم تسريبها في شهر يوليو (جويلية) على إرشادات آبل الداخلية بشأن شخصية سيري، أو بالأحرى افتقاره إلى الشخصية. تصر الإدارة على أنه ليس لدى سيري أي وجهة نظر، وأنه ليس إنسانا، وبدون جسم، بدون مكان، بدون رأي، ويقتصر نفسه على دور إعلامي ولا يريد الإساءة إلى أي شخص.
وحسب الوثائق التي سُربت إلى غارديان تحتوي إرشادات آبل أيضا على جعل سيري “لعوب” و”متواضع” في جميع الظروف، ما يعني أن آبل حريصة أخيرًا على عدم جعل سيري إنسانًا أبدًا، وهذا ما يتناسب مع قوانين أسيموف في مجال الروبوتات.