قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة “Japan’s Tokyo Electron” اليابانية، التي تعتبر المورد رقم 3 في العالم لمعدات تصنيع أشباه الموصلات، بأنها لن تزود العملاء الصينيين الذين وضعتهم واشنطن في قائمة سوداء.
ويكشف هذا القرار مدى الجهود التي بذلتها واشنطن لمنع مبيعات التكنولوجيا للشركات الصينية، بما في ذلك Huawei Technologies، حيث أن القرار الأمريكي الذي كان من المفترض أنه يقتصر على الشركات الأمريكية، قد وصل للشركات الأجنبية أخير، غير الملزمة باتباع القانون الأمريكي.
وتسعى الصين، التي تخوض حربًا تجارية مع الولايات المتحدة، إلى بناء صناعة أشباه الموصلات لتقليل اعتمادها على الموردين الأمريكيين واليابانيين والأوروبيين في صناعة آلات تصنيع الرقائق.
وقال المدير التنفيذي لـ “Japan’s Tokyo Electron”: “إننا لن نقوم بأعمال تجارية مع عملاء صينيين المدرجين في قائمة سوداء”.
وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن تنظر الحكومة الأمريكية لنا كشركة عادلة”، مستشهداً بشراكة شركته الطويلة مع الولايات المتحدة منذ الستينيات من القرن الماضي، عندما بدأت كمستورد للمعدات الأمريكية.
وصرح مصدر آخر لوكالة أنباء رويترز مطلع على الأمر إن مورداً يابانياً رئيسياً لمعدات الرقاقات يدرس أيضًا وقف الشحنات إلى الشركات الصينية المدرجة في القائمة السوداء.
وقال الشخص الذي رفض الكشف عن هويته: “المسألة تتجاوز شيئًا يمكننا أن نتخذه من تلقاء أنفسنا”، وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات أخرى للمعدات إنهم كانوا على اتصال وثيق مع وزارة الصناعة اليابانية.
وقال أحد المديرين التنفيذيين: “لم نتلق أي تعليمات محددة من الوزارة، نحن ندرك أننا قد نكون في ورطة كبيرة إذا استفدنا من حظر التصدير الأمريكي لتوسيع الأعمال التجارية مع الصين”.