تستخدم المصادر المرتبطة بروسيا وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للتأثير على الانتخابات في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقرير جديد حول “التضليل” الذي نشرته يوم أمس الجمعة المفوضية الأوروبية، بعد شهر واحد فقط من الانتخابات البرلمانية في الاتحاد.
وقال التقرير إنه تم إحراز بعض التقدم في ردع الحملات الضارة، وأشار المسؤولون إن الخطط الرامية إلى معالجة حملات التضليل من خلال “فرقة عمل” قد أظهر تقدماً، وأن هذا العمل مع شركات التكنولوجيا قد أدى أيضًا إلى توقف تدفق المعلومات الخاطئة.
ووجد التقرير أن “الأدلة التي تم جمعها كشفت عن نشاط مستمر ومتواصل لمعلومات مضللة من مصادر روسية، بهدف خفض نسبة الإقبال على الانتخابات والتأثير على تفضيلات الناخبين”.
وشمل النشاط تحدي “الشرعية الديمقراطية” للاتحاد الأوروبي واستغلال موضوعات مثيرة للجدل مثل الهجرة، مع استخدام الممثلين صور مثل كاتدرائية نوتردام وهي تحترق، “لتوضيح الانحدار المزعوم للقيم الغربية والمسيحية في الاتحاد الأوروبي“.
ووفقًا للتقرير، تضاعفت عدد حالات التضليل المنسوبة إلى المصادر الروسية بين عامي 2018 و2019، حيث قفز من حوالي 430 حالة في يناير (جانفي) 2018 إلى حوالي 1000 حالة بعد عام، في إشارة إلى بذل روسيا مزيدا من الجهود للعب دور فعال أكبر. قال الاتحاد الأوروبي إن “الجهات الخارجية الفاعلة الأخرى شاركت أيضًا”.
وفي الشهر الماضي، صوت الأوروبيون في الانتخابات البرلمانية على نطاق الاتحاد الأوروبي، وهو الحدث الذي أثار مخاوف بشأن عمليات التأثير الأجنبية المحتملة، ووجد التقرير أن الاتحاد الأوروبي أوقف بنجاح العديد من تلك العمليات. ومع ذلك، حذر التقرير من “الرضا عن النفس”.