أقر باحث بريطاني “Marcus Hutchins” في مجال الأمن السيبراني الذي كان له الفضل في إيقاف فيروس كمبيوتر كان منتشرا في جميع أنحاء العالم، بأنه مذنب في تطوير برامج ضارة لسرقة المعلومات المصرفية.
وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون في دعوى قضائية مشتركة يوم الجمعة الماضية، إن “Hutchins” البالغ من العمر 24 عامًا وافق على الإقرار بالذنب لتطويره برامج ضارة تسمى “كرونوس” والتآمر على توزيعها في الفترة من 2012 إلى 2015.
وقال “Hutchins” في بيان على موقعه على الإنترنت: “كما تعلم، أقرت بتهمتين تتعلقان بكتابة البرامج الضارة في السنوات التي سبقت حياتي المهنية في مجال الأمن،.. أنا آسف لهذه الأعمال وأقبل المسؤولية الكاملة لكل أخطائي”.
مضيفا: “بعد أن كبرت، استخدمت منذ ذلك الحين نفس المهارات التي أسأت استخدامها منذ عدة سنوات لأغراض بناءة، سأستمر في تكريس وقتي للحفاظ على أمان الناس من هجمات البرامج الضارة”.
وقالت المحكمة إن ملف “Hutchins” يواجه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، لكنه قد يحصل على حكم أقل صرامة بسبب قبوله المسؤولية، وقال المحامون إن “Hutchins” يعلم جيدا أنه يمكن ترحيله.
لم يتم تحديد موعد الحكم:
لقد تم اعتقال “Hutchins” في لاس فيغاس الأمريكية في أغسطس 2017، بينما كان على وشك الصعود على متن رحلة إلى إنجلترا، وهو ما اعتبر بمثابة صدمة كبيرة؛ قبل أشهر قليلة، لإيجاده حل لمشكلة فيروس يدعى “WannaCry”، الذي أصاب المئات من أجهزة الكمبيوتر بالشلل في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي حوّله إلى بطل معروف.
وفي ذلك الوقت، قال “Hutchins” لوكالة “Associated Press” أنه لا يعتبر نفسه بطلاً ولكنه كان يحارب البرمجيات الخبيثة لأنه “هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله”.
وليس من الواضح كم استفاد “Hutchins” من إنشاءه لبرامج ضارة، ولكن في الدردشات عبر الإنترنت التي اعترضها مكتب التحقيقات الفيدرالي في نوفمبر 2014، أعرب “Hutchins” عن أسفه لأنه لم يربح سوى 8000 دولار من خمس مبيعات.
وفي البداية أقر “Hutchins” بأنه غير مذنب في جميع التهم، ومن المقرر أن يحاكم في يوليو المقبل. في حين أن قضيته ما زالت معلّقة، ولقد منع الادعاء من عودة “Hutchins” إلى كاليفورنيا أين كان يعيش.