بالرغم من الضغوط الأمريكية.. فرنسا تقر ضريبة جديدة ضد شركات التكنولوجيا
بالرغم من ضغوط الولايات المتحدة، أقر البرلمان الفرنسي يوم الخميس ضريبة جديدة ضد عمالقة التكنولوجيا، مثل: “جوجل Google“، “أمازن Amazon“، “فيسبوك Facebook” و “آبل Apple“.
واحتجت الحكومة الفرنسية بأن الضرائب على شركات التكنولوجيا الكبرى يجب أن تستند إلى المكان الذي تمارس فيه أعمالها، وليس فقط أين يقع مقرها الرئيسي – كما كان الحال حتى الآن. وبالتالي فإن هذا الإجراء يفرض ضريبة بنسبة 3 في المائة على بعض الإيرادات التي تجنيها الشركات في فرنسا.
وحذرت إدارة ترامب يوم الأربعاء من أنها ستحقق فيما إذا كانت الضريبة تمييز بشكل غير عادل ضد الشركات الأمريكية، إلا أن المسؤولون الفرنسيون وقفوا بحزم يوم الخميس متجاهلين التحذير الأمريكي.
وقال برونو لو مير، وزير المالية الفرنسي، متحدثًا أمام مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الخميس: “فرنسا دولة ذات سيادة، وتقرر أحكامها المالية بطريقة سيادية، وستواصل اتخاذ قراراتها الضريبية بطريقة سيادية”. وأضاف “أعتقد اعتقادا راسخا أننا كحلفاء، ينبغي لنا تسوية خلافاتنا بوسائل أخرى غير التهديدات”.
وإن ما يسمى بـ “taxa GAFA” (اختصار لأسماء شركات التكنولوجيا الكبرى) قد تم تمريره بالفعل في الجمعية الوطنية الفرنسية، وتمت الموافقة عليه يوم الخميس في مجلس الشيوخ الفرنسي، وسيصبح قانونا ساري المفعول بعد الحصول على توقيع من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وسيتم تطبيقه بأثر رجعي لعام 2019.
وسيتم تطبيق الضريبة على شركات التكنولوجيا التي تبلغ إيراداتها أكثر من 850 مليون دولار، مع ما لا يقل عن 28 مليون دولار تم كسبها في فرنسا. وسوف يؤثر على حوالي 30 شركة، بما في ذلك الشركات الأمريكية والبريطانية والصينية والألمانية والإسبانية، إلى جانب شركة إعلانات فرنسية واحدة، Criteo.