باحثون يتمكنون من تطوير عدسات لاصقة قادرة على التكبير والتصغير
تعتبر العدسات اللاصقة الحل الأمثل للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، ويضطرون إلى ارتداء النظارات، في حين أن التعود عليها يمكن أن يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة للكثيرين.
الآن، ماذا لو قيل لك أن هناك عدسات لاصقة آلية يمكنها التكبير أو التصغير عن طريق وميض العينين، هل ستكون على استعداد لتجربتها؟
طور الباحثون في جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، نموذجًا أوليًا للعدسة اللاصقة التي يمكنها التبديل تلقائيًا، بين التركيز على الأشياء القريبة أو البعيدة عن طريق اكتشاف حركة العين للشخص الذي يرتديها.
وفي الوقت الحاضر، هو مجرد نموذج أولي وقد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يتم تطوير العدسة لكي تكون جاهزة للاستخدام.
ويشير البحث الذي يحمل عنوان “عدسة لينة محاكية بيولوجية يتم التحكم فيه بواسطة إشارة كهربية”، أن العدسة الأولية يمكن أن تحاكي كيفية عمل العدسة الطبيعية الموجودة داخل العين البشرية. بدلاً من النسيج العضوي، تتكون هذه العدسة من بوليمر ميكرومتر نشط.
وفي هذا النموذج الأولي، تقوم الأسلاك بتوصيل الكهرباء من مصدر خارجي يؤدي إلى توسيع أو تقليص طبقات العدسة. في كلا الاتجاهين، يتم تغيير النقطة المحورية للضوء الذي يمر عبر العدسات اللاصقة النموذج الأولي ويحدد ما يظهر في الجزء الأمامي من العدسة في التركيز.
وأشار البحث إن النظام الذي تم تطويره في الدراسة الحالية، لديه القدرة على استخدامه في الأطراف الصناعية والبصريات القابلة للتعديل، والروبوتات التي يتم تشغيلها عن بعد في المستقبل.
وللتذكير، في عام 2014، بدأت “جوجل Google” العمل على العدسات اللاصقة الذكية التي تقيس مستويات الجلوكوز في مرضى السكر من خلال تحليل دموع من يرتديها. ومع ذلك، في نوفمبر 2018، أعلنت أن المشروع قد توقف.