خففت الولايات المتحدة مؤقتًا من القيود التجارية المفروضة على شركة “هواوي Huawei” الصينية لتقليل حصول أي اضطراب لدى عملائها، وقلل من شأن هذه الخطوة مؤسس أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم معلنا استعداده بالفعل للعمل مع الولايات المتحدة.
ومنعت وزارة التجارة الأمريكية هواوي من شراء سلع أمريكية الأسبوع الماضي، قائلة إن الشركة متورطة في أنشطة مخالفة للأمن القومي الأمريكي.
وجاءت هذه الخطوة وسط تصعيد في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث قامت الحكومة الأمريكية بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من السلع الصينية، فردت عليها بكين بالمثل خلال الأسبوعين الماضيين، ويأتي هذا بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصين قد تخلت عن الالتزامات السابقة التي تم التعهد بها خلال شهور من المفاوضات.
وفي يوم أمس الاثنين، منحت وزارة التجارة هواوي ترخيصًا لشراء سلع أمريكية حتى 19 أغسطس للحفاظ على شبكات الاتصالات الحالية وتوفير تحديثات البرامج لهواتف هواوي الذكية.
ولا تزال الشركة الصينية ممنوعة من شراء أجهزة وبرمجيات أمريكية الصنع لتصنيع منتجات جديدة، دون المزيد من التراخيص التي يصعب الحصول عليها.
وفي بيان له يوم أمس الاثنين قال وزير التجارة الأمريكي “ويلبر روس” إن الغرض من إرجاء العمل هو منح بعض من الوقت لمشغلي الاتصالات الذين يعتمدون على معدات هواوي لإجراء ترتيبات أخرى.
وقال مؤسس شركة هواوي ” رن جنغفي” يوم الثلاثاء، في سلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية الصينية، إن إرجاء التنفيذ لم يكن له معنى يذكر بالنسبة لشركة تصنيع معدات الاتصالات، حيث أنها كانت تستعد لمثل هذا السيناريو.
وأضاف رن في مقابلة له مع قناة CCTV: “إن تصرفات الحكومة الأمريكية في الوقت الحالي هي تقليل من قدراتنا”.