استونيا.. بلد التكنولوجيا والتطور!
بالرغم من حجمها مقارنة بنظيراتها في الاتحاد الأوروبي، وبالرغم من تعداد سكانها الذي قارب 1.5 مليون نسمة، إلا انها تعتبر مركزا عالميا لشركات تقنية، انها جمهورية استونيا، التي تشارك كضيف شرف في القمة العالمية السابعة للحكومات في مجال الخدمات الحكومية الذكية والتحول الرقمي.
وتعتبر استونيا من الدول القلائل التي أدخلت التكنولوجيا في جميع قطاعات الدولة، حيث تعتبر الدولة الأولى التي قامت بتطبيق التصويت الإلكتروني في الانتخابات الوطنية، واعتمادها على سياسة التعليم الذكي في جميع مؤسساتها التعليمية.
ولقد ساهمت استونيا باستراتيجيتها التي أطلقتها في سنة 2015 في نطاق واسع، على مواءمة القوانين الأوروبية في الفضاء الرقمي، مما مكنها من وضع التقنية الرقمية في صلب حكومتها.
كما ساهمت الجمهورية الصغيرة على جعل القارة الأوروبية رائدة في مجال تقنية الاتصالات.
وبمشاركتها في القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة بوفد رسمي رفيع المستوى والمتمثل في رئيس وزرائها، جوري راتاس، ووزراء الحكومة ومستشارين وممثلين للقطاعين الخاص والحكومي، نلاحظ أن استونيا لديها إرادة قوية ورغبة في تحويل كافة الخدمات الحكومية إلى خدمات إلكترونية متقدمة.
وتبنت استونيا في نفس عام 2015 الذي أطلقت فيه استراتيجية واسعة النطاق، نهج “الحكومة كخدمة”، مستعينة بمتجر تطبيقات تقوم الحكومة بإدارته، ما أعاد صياغة آليات تفاعل الحكومات في جميع أنحاء العالم مع شعوبها.