تسبب قرار شركة فيسبوك بدمج خدمات المراسلة التابعة لها في تطبيق واحد مخاوف خبراء التقنية على مستقبل تطبيق واتساب الذي استحوذ عليه فيسبوك في سنة 2014 بمبلغ قُدر بـ 19 مليار دولار، حيث ظل هذا التطبيق بعيد كل البعد عن فضائح الخصوصية التي لاحقت شركة فيسبوك في السنوات الأخيرة.
أبدى خبراء التقنية مخاوفهم على خصوصية المستخدمين الذين قد لا ينعمون بالطمأنينة مستقبلا، وخاصة في حالة إلغاء خاصية التشفير الكامل التي كانوا يتمتعون بها في الفترة الماضية، مما سيضع تطبيق واتساب في خطر كبير.
قال “جان كوم” وهو أحد مؤسسي واتساب، ان صفقة شراء تطبيق واتساب من قبل شركة فيسبوك سيجعله أكثر مرونة وقدرة على الانتشار والتوسع أكثر، متعهدا في عام 2014 أن واتساب لن يستخدم الإعلانات في التطبيق وذلك لكي لا ينزعج منها المستخدمون أثناء عملية تواصلهم مع الناس، إلا أن واتساب لم تبقى عند وعدها، إذا قال نائب رئيسها، كريس دانيلز، إن تطبيق واتساب سيشرع في عملية عرض الإعلانات على عملائها في “الحالة (Status)”.
تساءل الخبير التقني، زاك دوفمان، في مقال له كتبه على “فوربس”، حول البديل المرتقب لتطبيق واتساب بعد اكتمال عملية دمج التطبيقات الثلاث التابعة لفيسبوك، معتبرا ما سيحصل أمر طبيعي جدا في عالم التقنية مضيفا أن منصات التواصل الاجتماعي تبدأ دائما بشكل مجاني، إلا انها تتجه بعد ذلك إلى الاستثمار في مستخدميها وذلك من أجل الربح من بياناتهم حين ارتفاع عددهم مع مرور الوقت.