أصبحت تعتبر لعبة “فورتنايت” التي تستند إلى فكرة “آخر الأبطال الصامدين” والتي يلعبها العديد من المستخدمين عبر مختلف دول العالم، واحدة من أكبر شبكات التواصل الاجتماعية في العالم، لكن هذا ليس من المنظور التقليدي بالطبع، وانما من المنظور التقني.
وتضم “فورتنايت” في الوقت الحالي أكثر من مئتي مليون مستخدم، منهم ثمانية ملايين لاعب متزامن، أي متواجدون أون لاين في نفس التوقيت، ومعظم لاعبيها يقضون من ست إلى عشر ساعات أسبوعيا في اللعب.
ووفق موقع “Fast Company” المتخصص في شؤون التقنية، أن نصف مستخدمي اللعبة من المراهقين يقولون إنهم يستخدمون “فورتنايت” بهدف التواصل مع أصدقائهم.
وتنص فكرة اللعبة على قفز مئة لاعب من متن حافلة طائرة إلى جزيرة غير مأهولة بالسكان، ويتركون فيها ليقاتلوا لاعبين آخرين بشتى أنواع الأسلحة والإسعافات والدروع والأدوات الأخرى.
وبالرغم من أن اللعبة تركز بالدرجة الأولى على العنف، إلا أن القتل فيها لا يتضمن أي دماء، وفي نهاية اللعبة يتم تتويج المقاتل الأخير المنتصر في المعارك.
وبشكل عام تدوم كل جولة من جولات اللعبة قرابة عشرين دقيقة، لكن في فترة انتظار اللاعبين من أجل نقلهم إلى المرحلة الموالية، أو حتى أثناء جولات القتال، فإنهم يجرون المحادثات مع بعضهم البعض.
ولقد أتت لعبة “فورتنايت” مدمجة بالمحادثة الصوتية بهدف تشجيع اللاعبين على الحوار سواء كان فردي أو جماعي، وفي بعض من الأحيان لا تدور المحادثات كلها حول مجريات القتال في اللعبة، وإنما حول عن موضوعات عامة أخرى مثل الحديث عن الممارسات اليومية أو المدرسة أو الهوايات المفضلة وغير ذلك، مما يؤدي إلى تشكل علاقات جديدة وتوطيدها بين المستخدمين.