أعلن “فيسبوك Facebook” أنه قد انتهى من بناء أداة ستمنح للمستخدمين حرية أكبر للتحكم في بعض البيانات، التي تشغل الإعلانات المستهدفة للنظام الأساسي.
وتحمل أداة فيسبوك الجديدة اسم “مسح التاريخ”، والتي أعلن عنها في البداية المدير التنفيذي لشركة فيسبوك “مارك زوكربيرج” في مؤتمر مطوري فيسبوك في عام 2018، وستظهر في قسم جديد يسمى “نشاط خارج فيسبوك”.
وستكشف أداة مسح المحفوظات للمستخدمين “التطبيقات والمواقع” التي تقوم بالإبلاغ عن معلومات التصفح الشخصية الخاصة بهم إلى فيسبوك، ثم تسمح لهم بالتخلص منها. سيتم طرح الأداة أولاً في إيرلندا وإسبانيا وكوريا الجنوبية، ثم تليها دول أخرى خلال الأشهر المقبلة.
وتعتبر أداة مسح المحفوظات الجديدة من فيسبوك، محاولة لتلبية رغبات المستخدمين للتمتع بالخصوصية والشفافية، حيث يقول أغلبية ساحقة من مستخدمي الإنترنت أنهم لا يشعرون بأنهم يتحكمون في بياناتهم الشخصية، المستخدمة في تطبيقات الجوال وخدماته، 13٪ منهم فقط يشعرون بالتحكم في بياناتهم، وأنهم قادرون على اتخاذ قرار واع، بشأن كيفية استخدام بياناتهم حسب منتدى النظام البيئي المتنقل.
ولا تمنح الأداة للمستخدمين امكانية أكبر حول كيفية استخدام بياناتهم فحسب، ولكن أيضًا القدرة على التصرف بناءً على تلك المعلومات. يمكن أن يساعد ذلك مستخدمي فيسبوك على الشعور بالأمان أكثر حول خصوصيتهم على المنصة، وهي دفعة يمكن أن تستخدم بعد سلسلة من الخروقات الكبيرة لبيانات المستخدمين خلال السنوات القليلة الماضية.
ولكن يمكن أن تؤدي هذه الأداة إلى ظهور ردود أفعال غاضبة، وذلك عندما يستكشف المستخدمون علامة التبويب “نشاط خارج فيسبوك”، سيصبحون مدركين تمامًا لحجم المعلومات التي يعرفها فيسبوك عنهم.
وإذا تبنى المستخدمون الأداة الجديدة بشكل جماعي، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف إمكانيات استهداف الإعلانات على فيسبوك، ولكن إذا لم يفعل ذلك المستخدمون، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الفعالية.
ولم يربط فيسبوك من قبل بيانات الجهات الخارجية هذه مباشرة بالمستخدمين، بدلاً من ذلك، قام بتخزين البيانات في مجموعة متنوعة من المواقع، مرتبة حسب التاريخ والوقت. ولكن للسماح للمستخدمين بتنظيف سجل التصفح الخاص بهم بسهولة وبشكل كامل من فيسبوك، فإنه يلزم الجمع بين جميع سلاسل الرسائل معًا في مكان واحد، وهذا ما تفعله أداة “مسح المحفوظات”.
وإذا تبنى المستخدمون هذه الأداة على نطاق واسع، فقد يؤثر ذلك على طريقة استهداف الإعلانات على موقع فيسبوك، وهو ما أوضحته الشركة في منشور لها في مايو هذا العام. ولكن إذا لم تتلقى الأداة رواجا كبيرا بين المستخدمين، فإن البنية التحتية الجديدة يمكن أن تساعد الشركة بالفعل.
وفي عملية إنشاء الأداة الجديدة، أصبح لدى فيسبوك الآن بيانات مركزية منظمة بشكل أفضل مع روابط أوضح بين نشاط مستخدم معين داخل وخارج النظام الأساسي. بهذه الطريقة، من الممكن أن يكون فيسبوك قد حصل للتو على عرض أكثر دقة لتفضيلات بعض المستخدمين، مما قد يساعده في تقديم إعلانات أكثر فاعلية.